الخميس، 1 أغسطس 2024

الأحزاب ومكانها من الإعراب

الأحزاب ومكانها من الإعراب


القصر الكبير : مصطفى منيغ

للأحزاب في المغرب حكاية تُروَى على السنة جل المتتبعين لخبايا الساحة السياسية ، أنها لم تعد تُجدي نفعاً أكانت صباحية الإقدام والهمة أو المتدحرجة مع تخبُّطات مفاليس المسائية ، وكأنها موقف حازم في البدء والسقوط في التبعية العمياء لعلة الحساسية ، ما دامت الدولة تفرض كلمتها بحضور نفس الأحزاب للدعاية والمظاهر الاشهارية عن وجود حرية التعددية  ، أو من وراء طهرها لعدم بلوغها (جملة وتفصيلاً) سن الرشد السياسي مادامت على رأسها الوزارة الوصية وزارة الداخلية . بالإضافة أن غالبية الشعب لم تعد تثق في أحزاب تتشابه بعضها البعض في الاصطفاف خلف باب وزارة الداخلية لأخذ الدعم بالمليارات توضع تحت تصرف أمناء عامون بعضهم منها وعيالهم يأكلون ، وعند المحاسبة يبتكرون مِن الحجج ما يخرجون منها وقد غنموا كما كانوا يؤطرون لأنفسهم ليصبحوا ظاهرة العيش علة على خزينة أرزاق الشعب ، والأدهى أن الدولة على علم بما يحصل ولا تحرك ساكنا ريثما تقضي هي الأخرى بهم حاجتها ، فإذا تمادوا أكثر من المسموح أوصلتهم للمحاكمة فيكون السجن نصيبهم لا يعادل ما نهبوه عن نظام وانتظام ، هذا لا يعني انعدام شرفاء يقدمون من جيوبهم لمسايرة متطلبات تأطير المواطنين في ظروف لا تراعي أوقات الانتخابات وحسب ولكن لضمان استمرارية القيام بالواجبات الحزبية أتجه الشعب المُطَّلع الذكي العالم بخبايا الأمور ، وأحيانا الصامت على التجاوزات حفاظاً على الاستقرار السياسي ، لدرجة تنسيه أنه سيد نفسه أولاً وأخيراً لكننه يحمل دوما شعار "المسامح كريم" وإن كان المتجاوزون أخلاقيات هذا التسامح يعتقدون أنهم الأدهى والأذكى وهم في الغباء غارقون لفروات رؤوسهم .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إيران مجرد شقائق النعمان القصر الكبير : مصطفى منيغ ما دامت أمريكا خففَّت (لدرجات مهما كانت متواضعة) اهتمامها بإيران ، فإن الوضع عاد لك...